الفرق بين الإنسان والشيطان
إخوتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما أمر الله سبحانه وتعالى الملائكة عليهم السلام
بالسجود لآدم عليه السلام أبى الشيطان تنفيذ أمر ربه
والمهم هنا انه أصر على ذنبه هذا ولم يستغفر ربه
فغضب الله جل جلاله عليه وطرده من رحمته والعياذ بالله
بينما أبونا آدم عليه السلام عندما خالف أمر ربه هو وأمنا حواء
ندما على ما فعلاه (مخالفة أمر الله)ندما شديدا وأخذا يتواريان
خلف أوراق أشجار الجنة خجلا من الله جل جلاله وعندما عاتبهما الله
سبحانه وتعالى على فعلتهما وذنبهما استغفرا ربهما بخوف وخشوع ومنتهى
الأدب والخضوع ولم يصرا على فعلتهما فغفر الله لهما وعلم آدم كلمات ثم تاب
عليه والسؤال هنا هو ما هي الحكمة الربانية من هذه الحادثة والقصة؟؟
من المعلوم أن الله سبحانه وتعالى خلق آدم عليه السلام ليجعله خليفة له في الأرض
ليقيم فيها دين الله وبالتالي القول والاعتقاد بأن إنزال آدم وحواء إلى الأرض كان عقوبة لهما في الواقع
لم يكن عقوبة لهما بل كان إتماما لكلمة الله السابقة
والغاية من قصة عصيان الشيطان لأمر ربه دون تراجع وخروجه( بسبب إصراره
على ذنبه) من رحمة الله
كان درسا لآدم عليه السلام علمه ضرورة استغفار ربه عند وقوعه بالخطأ واقترافه
لذنب ومن اجل ترسيخ هذا الدرس الرباني في عقل آدم بشكل جيد
خضع آدم عليه السلام وحواء لامتحان وهو منعهما من الأكل من شجرة معينة في الجنة
ولكن الشيطان الرجيم الذي حذر الله سبحانه وتعالى آدم منه لأنه عدو لدود له وسوس
لآدم وحواء واز لهما فوقعا في المحظور وهو الخروج عن أمر الله ومخالفة أمره
وهنا نجح آدم عليه السلام في امتحان ربه ولم يصر على ذنبه بل خجل وحزن لما
اقترفت يداه فاستغفر ربه بخوف وخضوع وتذلل وغفر الله له ذنبه وعلمه كيفية
الاستغفار عند ارتكاب الذنب وبذلك أصبح آدم عليه السلام خليفة الله في الأرض
جاهزا لبدء الحياة في الأرض
فهل أبناء آدم( الناس )استوعبوا هذا الدرس كما فعل آدم عليه السلام؟
منقول
وشكرا