مدينة قالمة مدينة تقع بالشرق الجزائري وهي تسمى إداريا ولاية وتبعد عن الجزائر العاصمة بحوالي 537 كلم ورغم ما تزخر به من أماكن سياحية و مناظر خلابة إلا أنها تعاني من الإهمال و عدم جلب السياح
الأجانب بكثرة لعوامل عديدة لا أريد ذكرها لأني أريد أن أكون إيجابيا و ليس سلبيا .
فالأماكن التي يجب زيارتها هي كالتالي :
1 ـ المسرح الروماني : ولهذا فإن أول مكان يجب أن يزوره السائح هو المسرح الروماني و يعتبر من أجمل المسارح في المغرب العربي بل و إفريقيا و العالم كله لما فيه من آثار رومانية ذات قيمة و به تماثيل و قطع نقدية من الحقبة الرومانية ومسرح فني و لم يكن مسرح لقتال الوحوش الضارية و الدخول إليه لا يكلف كثيرا فهو ببعض دينارات ويجب زيارة حديقة كالاما و هي بالقرب من المسرح .
2 ـ مقام الشهيد : وبه تماثيل و نصب تذكاري يذكر ببطولات الثورة الجزائرية المباركة و متحف به صور و أشياء تخص المجاهدين أثناء الصورة التحريرية و أيضا أغراض شخصية للرئيس الراحل هواري بومدين .
3 - شارع سويداني بوجمعة : وهو شارع جميل وخاصة في الليل وقد كان يسمى في عهد الاستعمار الفرنسي الجنرال لوكلارك و لكن عند استقلال الجزائر أصبح يسمى شارع سوداني بوجمعة و قد تجد تمثال سوداني بوجمة الذي يعتبر شخصية تاريخية عظيمة لأنه من جماعة 22 شخصية الذين فجروا الثورة التحريرية المباركة و الذي دموعه جعلت جماعة 22 تتفق على تاريخ تفجير الثورة بعد اختلاف بينهم في الآراء وجهات النظر كما ان المنزل الذي ولد فيه و ترعرع سوداني بوجمعة ليس بعيد فهو بشارع سريدي وبالقرب من مركز البريدي القديم و لم يهدم رغم أن البنايات التي بجواره منها ما تم تحطيمه و بناء محلات ومساكن جديدة.
4 ـ تمثال هواري بومدين : ويقع في وسط مدينة قالمة وقريب منها العمارة التي تسمى " السابعة " لأن بها سبع طوابق وهي كانت أعلى عمارة في الماضي بمدينة قالمة و تسمى " العمارة العوجاء " لأن شكلها منحني و التمثال غير بعيد عن متوسطة محمد عبده التي درس بها الرئيس هواري بومدين .
5 ـ تماثيل الثورة التحريرية : وهي تماثيل نحتتها السيدة دهال وهي من درست عندها في المتوسط الرسم و التماثيل خضراء اللون ترمز إلى الشهداء و المجاهدين أثناء الثورة التحريرية وهم حوالي ثمانية أشخاص و بجوار هذه الثماثيل مكتوب أسماء و ألقاب الشهداء أثناء الثورة كما أن المكان الذي وضعت به هذه التماثيل هو تاريخي لأن منه أنطلقت مظاهرات 08 ماي 1945 التي كانت سلمية لكن المستعمر الفرنسي رفض و قام بمجازر رهيبة وصلت إلى قتله 45 ألف شهيد في كل من مدينة سطيف و خراطة و قالمة .
6 - المدافع : و هي مدافع حديثة الصنع تقع بالقرب من الجامعة و الثكنات و كثير من الشباب يصور أمامها .
7 ـ مقبرة الشهداء : للذين يحبون تذكر الماضي المشرف و الترحم على الشهداء الأبرار كما أن هناك شلال من حجر حديث يستحب التصوير أمامه وخاصة إذا خرج منه الماء لأن من الممكن أن يوقف فيه تدفق الماء من المصالح المعنية و هو ليس طبيعي بل إصطناعي ومن حجر .
8 ـ محطة القطار : وهي محطة من الواجب جعلها متحف لأن لا تعمل و لا يوجد بها قطار منذ عشرات السنين و ندعو لزيارة هذه المحطة لأنها جميلة و من فوقها ساعة ومن الأجدر وضع الصور القديمة لها لرؤية روعة المحطة قديما خاصة عندما كان موجود عربات بالأحصنة .
هذا ماوفقني الله في كتابته و إن شاء الله مستقبلا سوف أدعم ما أكتب بالصور .
الجمعة 24 أغسطس 2018 - 8:59
