شهدت أسواق الخصر والفواكه، بمختلف ولايات الوطني ارتفاعا في الأسعار، عشية عيد الأضحى، هذا الارتفاع غير المبرر أو المرتبط بظروف موضوعية، مرده بحسب تصريحات العديد من الجهات المضاربة في أوساط تجار التجزئة، ممن يتحينون الفرص والمناسبات لفرض منطقهم على الأسعار بحجة مبدأ العرض والطلب.
وضمن هذا السياق وللوقوف على أسعار الخضر والفواكه عشية العيد، نزلت "الشروق" أمس في جولة لعدد من أسواق بيع الخضر والفواكه بالتجزئة في العاصمة للتعرف على أسعار هذه الأخيرة قبيل أقل من 24 ساعة من عيد الأضحى المبارك، أين اكتشفنا ارتفاعا جنونيا في أسعار أهم الخضر والفواكه، وحققت أرقاما قياسية، فزيادة عن نقص السيولة والتهاب أسعار الأضاحي، شهدت أسعار الخضر ارتفاعا هي الأخرى، حيث قفز سعر البطاطا من 30 دينارا إلى 60 دينارا، والجزر واللفت بلغا 80 دينارا، وهو الأمر نفسه بالنسبة للبصل الذي بلغ بين 50 و70 دينارا حسب النوعية، أما القرعة فلم ينزل سعرها عن سقف 100 دينار، فيما ارتفع سعر البسباس إلى أكثر من 80 دينارا، والأكثر من ذلك فقد تعدت أسعار بعض الخضر الـ 200 دينار، لا سيما غير الفصلية، كالفلفل الذي استقر عند حدود 200 دينار، والحار بلغ 180 دينار، أما الطماطم فتتراوح أسعارها بين 90 و100 دينار، القرنون 170 دينار، والخس بأكثر من 120 دينار، فيما فاقت أسعار اللوبيا الخضراء "مونجتو" سقف 150 دينار، والفاصوليا الحمراء بأكثر من 170 دينار، أما الشيفلور فتعدى سقف 130 دينار، في حين وصل سعر الباذنجان والخيار إلى 90 دينارا، أما سعر الخرشف فتعدى سقف 80 دينارا، أما الفواكه فقد عرفت هي الأخرى ارتفاعا كبيرا في الأسعار، على غرار البرتقال التي فاق سعره 130 دج، والمندرين بـ 150 دج، الموز بـ 140 دينار.
ولأجل معرفة الأسباب الرئيسية في الارتفاع الجنوني لأسعار أهم الخضر، بالرغم من الإجراءات العقابية التي أعلنت عنها الدولة بخصوص التحكم في الأسعار وتنظيم الأسواق، اقتربت "الشروق" من بعض تجار سوق حسن داي بالعاصمة الذين أجمعوا في تصريحاتهم أن قانون العرض والطلب هو الذي يتحكم في الأسعار، خاصة في مثل هذه المناسبات الدينية، إضافة إلى تلاعب السماسرة بالأسعار في أسواق البيع بالجملة، على حد تعبيرهم، خاصة في المواد غير الموسمية كالبطاطا، والفلفل، وبالرغم من هذا الارتفاع الجنوني للأسعار، إلا أننا لاحظنا إقبالا غير مسبوق للمواطنين.
الشروق اليومي 15/11/2010