ولاية ورقلة
وهي أحد أهم الولايات الجزائرية لانها مصدر الثروة للجزائر سميت نسبة
لمدينة ورقلة والتي سكنت منذ فجر التاريخ والتي شكلت العاصمة الإقليمية
للجنوب الشرقي منذ الفترة العثمانية. سميت ولاية الواحات إبان الاستقلال
وضمت جميع مدن الجنوب الشرقي من
الأغواط شمالا إلى
تمنراست جنوبا لتكتفي بعد التقسيم الإداري لعام
1984ورقلة عاصمة الولاية
وحاسي مسعود القطب الصناعي
وتقرت التي تعتبر قطبا هاما من أقطاب التجارة. تبعد عن
العاصمة الجزائرية ب 820 كلم بثلاث مدن كبرى هي
المناخ
[*]درجة الحرارة :مناخ منطقة ورقلة، صحراوي جاف، ودرجات الحرارة بها مرتفعة صيفا حيث
list]]تتجاوز (41°) في المتوسط، وتنخفض شتاء ،و لاسيما أثناء الليل، فالمناخ هنا
قاري يتميز بفوارق حرارية،(يومية وفصلية) معتبرة، تصل إلى حدود (30°)مئوية.
الأمطار :
مناخ ورقلة يتميز بندرة الأمطار (49 مم) في المتوسط وهي كغيرها من
المناطق الصحراوية، تفتقر للغطاء النباتي الطبيعي، ولكنها بالمقابل غنية
ببساتين النخيل ،فهي واحة بديعة المناظر.
الرياح الموسمية :
تهب على ورقلة عواصف رمليــة موسمية بين شهري (
فبراير وأفريل)،و تبلغ ذروتها في شهر
مارس، وغالبا ما تتسبب في خسائر فادحة تصيب الزرع
والماشية، ويبدأ الجو في التحسن ابتدأ من شهر سبتمبر عندما يتغير اتجاه
الرياح ،لتصبح شمالية شرقية، وهي معروفة محليا باسم (البحـري)، وهي غالبا
ما تكون محملة بشيء من الرطوبة فتعمل على تلطيف الجو ولاسيما ليلا. ويرحب
سكان المنطقة كثيرا بهذه الرياح فهي تساعد على تلقيح أشجار نخيلهم، كما
يرحبون بالحرارة أثناء النهار لكونها عاملا أساسيا في نضج تمارها.
جذور سكان ورقلة التاريخية
إبان الألفية التاسعة قبل الميلاد، ظهر بالمنطقة الصحراوية، جنس من
البشر قريبون أنتربولوجيا من سكان
شمال أفريقيا الحاليين، ومن المحتمل أن هذا
الإنسان الأول الذي أطلق عليه اسم " قفصي Capsien) " ) نسبة لقفصة أو
بالأحرى Capsa وهو الاسم القديم
لقفصة الحالية في
تونس. ويعتقد أن الحضارة القفصية La civilisation
capsienne قادمة من بعيد، ولا يمكننا تحديد أصولها بدقة ويعتقد أنهم من أصل
شرقي، شكلوا إحدى مكونات العرق الأمازيغي، انتشروا في البداية في الناحية
الشرقية والوسطى، ثم امتدوا نحو الصحراء.هذه المنطقة التي أثريت بروافد
بشرية أخرى قادمة من الجنوب فقد تم اكتشاف هياكل عظمية في مدافن وقبور،
أثبت البحث العلمي المتقدم أنها لسكان زنوج نزحوا من الجنوب على أثر الجفاف
الذي اجتاح الصحراء الكبرى منذ الألفية الثالثة. وظلت هذه الموجات البشرية
تفد حتى الألفية الثانية. و لعل الغرامنتيون أسلافنا هم أول من عمّر هذه
الأصقاع منذ ما يزيد عن سبعة آلاف سنة ولكن تاريخ ورقلة ارتباط بقبيلة بني
وركلان البربرية
السياحة في ورقلة
لعل الحضارات والأحداث التي تعاقبت على منطقة ورقلة قد أكسبتها ميزة
سياحية فاصلة بما ظل من الشواهد والآثار والمعالم والتي منها قصر
ورقلة(القصبة القديمة) وقصر تماسين وسدراته وكذلك لالة كريمة وبرج ملالة
وقصر سيدي خويلد وقصر تقرت، قبر الملوك وبرج ديفيك وغيرها من المعالم
السياحية والتاريخية كالمتاحف والبحيرات والحمامات والينابيع الطبيعية
الاستشفائية، كما تزخر ورقلة بالمرافق السياحية والترفيهية كالفنادق
والمطاعم والمخيمات السياحية والوكالات السياحية العمومية والخاصة.إلها
أنها ما زالت بعيدة عن التطور السياحي الذي يجعلها رائدة في هاذا المجال