عدد المساهمات : 2768 العمر : 31 المزاج: : عادي مكان الإقامة : القنطرة نقاط : 10404 تاريخ التسجيل : 16/10/2009
موضوع: ظاهرة استخدام الألعاب النارية والمفرقعات الجمعة 27 يناير 2012 - 11:49
بســم الله الـرحمــن الرحيــم السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه
تعتبر ظاهرة استخدام الألعاب النارية والمفرقعات من الظواهر السلبية المنتشرة في مجتمعنا، ورغم التحذيرات الصحية والاجتماعية من خطورة هذه الألعاب فإن بيعها ما زال منتشرا ، حيث يقوم بائعوها بتوفيرها وترويجها لمن يرغب فيها، خاصة مع الاحتفال بالمولد النبوي .
وباتت هذه المواد تشكل خطرا ليس على مستخدميها فقط بل كذلك على الآخرين المتواجدين في محيط استخدامها لما تسببه أحيانا من حروق وتشوهات مختلفة تؤدي إلى عاهات مستديمة أو مؤقتة، كما تحدث أضرارا في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق، إضافة إلى التلوث الضوضائي الذي يؤثر على طبلة الأذن وبالتالي يسبب خللا وظيفيا في عمل المخ قد يستمر لمدة طويلة . كما أن الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات، كل ذلك يعد سببا رئيسيا للإضرار بالجسم، خاصة منطقة العين الحساسة، والرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر، حيث تصاب العين بحروق في الجفن والملتحمة وتمزق في الجفن أو دخول أجسام غريبة في العين أو انفصال في الشبكية وقد يؤدي الأمر إلى فقدان كلي للعين. كما تعتبر الألعاب النارية من أسباب التلوث الكيميائي والفيزيائي وكلاهما أخطر من الآخر، فالرائحة المنبعثة من احتراق هذه الألعاب تؤدي إلى العديد من الأضرار الجسيمة، هذا بالإضافة إلى الأضرار الكارثية التي قد تنتج عن انفجار الألعاب النارية إذا كانت مخزنة بطريقة خاطئة. كما أن استخدام الألعاب النارية أصبح عادة سلوكية سيئة عند بعض الأطفال تلحق الأذى بالآخرين وتعكر حياتهم مما يقوض راحة الناس ويثير الرعب والفوضى في الشوارع والأسواق، خاصة في الأماكن المزدحمة، كما تؤدي إلى ترهيب الأطفال النائمين الذين يستيقظون على أصوات هذه المفرقعات التي تسبب لهم الهلع والخوف والانزعاج وبالتالي تترك آثارا نفسية عليهم. كما أن استهلاك الألعاب النارية والمفرقعات، خاصة في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يؤدي إلى استهلاك وتبذير كميات كبيرة من دخل الأسر التي تعاني أصلا من ضائقة مالية وبالتالي يؤدي إلى تأثير سلبي على الاقتصاد الوطني، وفي المقابل يجني ثمار تسويق وترويج هذه الألعاب المحفوفة بالمخاطر ضعاف النفوس من التجار الذين همهم الأول تحصيل الربح والحصول على الأموال دون أدنى اهتمام بالأضرار التي قد تخلفها هذه المفرقعات النارية سواء على مستوى الصحة أو البيئة أو المجتمع . لذالك يهيب جهاز الحرس البلدي بالجماهيرية من جميع الاخوة المواطنين الابتعاد عن شراء او استعمال الألعاب النارية وسرعة الإبلاغ عنها فور معرفتهم بوجودها لاقرب مركز للحرس البلدي تجنباً لخطرها والوقاية من مساوئها، كما يناشد جهاز الحرس البلدي أولياء الأمور من المواطنين بضرورة تقديم النصح وتوعية أبنائهم بعدم استخدامها حفاظاً على أرواحهم وسلامتهم، لما تسببه هذه الألعاب على مستخدميها من خطورة بالغة قد تصل الى إحداث إعاقات دائمة ، كما يحذر جهاز الحرس البلدي كل من تسول له نفسه الاتجار في بيع أو تخزين المفرقعات والمواد الخطرة لايقاع الضرر بمجتمعنا وصحة مواطنينا .