إن الربيع العربي الذي تجسد في واقعنا المعاصر الحديث لهو اللبنة الأولى في ترسيخ الدين الإسلامي والشدُّ به نحو التقدم والرقي والذود عنه حفاظاً على ديننا وتقاليدنا وعاداتنا التى لا نريد لها ان تندثر في ظل عصر ظهرت فيه الكثير من الشبهات وشاعت فيه عدة مصطلحات في اوساطنا الإجتماعية وأصبحنا محاصرون بالتقدم وعصر المعلوماتية ليقلل من ثقافتنا النبيلة التى أرتضاها لنا الله عز وجل.
ومن خلال تلك ربما قد ولجوا ليغرسوا ثقافتهم الغربية ويا للآسف اصبح من ابناء ديننا وجلدتنا من يروج لها في المسلسلات والأفلام، التى لن ولم نقبل بها إن عرفنا قصدهم وغايتهم نحن بأمس الحاجة الى ربيع عربي إسلامي أخلاقي وأكرر أخلاقي نجدد ونحافظ على أخلاقنا... قبل فوات الأوان ((القطار)).
في ظل التزايد الكبير في نسبة الإناث إلى الذكور وزيادة معدلات العنوسة في مجتمعاتنا العربية بتربع البطالة وعدم توفر فرص العمل التى تؤهلك للزواج وفي ظل فقرمتنامى تختلف نسبته من بلد عربي إلى أخر لكنه يظل رقم مخيف ونسبة مأهولة، وفي ظل غياب الدور الحقيقي للإسرة والمجتمع في الحفاظ على التربية القويمة التى يقال عنها الآن من الماضي.. وفي ظل إنشغال الأم والأب معاً في توفير قوت يومهم ، مع وجود الطامة الكبري واسمحولى أن اقول طآمة لاننا لم نستغلها الإستغلال الامثل وهي تقنية المعلومات من هواتف نقالة وانترنت وشبكات التواصل الإجتماعي وما إلى ذلك ....؟
أصبح من الصعب التحكم بالأفراد واصبح من السهل الولوج في شراك الشيطان ودروب العصيان ومع الوقت اصبح البعض يراها طبيعية بل وعادية وما استوقفنى انني وجدت شاباً بعد إنقطاع ليس بالطويل كان يوماً من الايام حافظاً للقران محافظاً على فروضه وكان مثلاً للاخلاق الحميدة حاله كحال جميع اسرته وعندما ولج الى المدنية وإلى عالم التقنيات اصبح يري كل شيء عادي وانها ثقافة وانها تقنية يجب الإستفادة منها بكافة الطرق والأشكال وتفريغ الشحنات العاطفية وووو ....
ذهلت لسماع ذلك الخبر منه ومازاد الطين بله انه اباح ايضا للفتيات الخروج والتسوق وركوب التاكسي بدلاً من الباصات وان المحرم أصبح موضه قديمة ... يالهذا الزمن هل أصبح الكل يفتى بما يراه شيطانه كذلك..
لم اكترث لما قال فهناك الكثير من دعاة هذا العصر يبحون ويحللون ذلك بل واصبح معظم الناس في حكم الشرع ديوث، وإلا فمن يقبل ان يتزوج إمراة تعمل طوال النهار مع الرجال، واخرى تخطب وتنظر مع هذا الحزب او مع ذاك واخرى تنافس الرجال حتى في الاعمال الشاقة .. وأخرى تتابع عصر الموضة الكاسيات العاريات، واخرى تعمل من أجل إظهار جمالها بل اصبحت معظم الشركات توظف المراة الجميلة حتى يقال وجه الشركة والكل يتعامل معها والغريب بالذكر هناك من يسعى لكى يتزوجها وأصبحت الضروروة التى كان يقال من أجلها تعمل المراة سواء في مجال التمريض للنساء وتعليم النساء والأطفال والحظانة والتربية عموما مجرد وسيلة والغاية التحرر والظهور ومصارعة الند للرجال إن بقى هناك رجال..
من يقبل أن زوجته تخاطب الرجال وتكلم الرجال وتركب مع الرجال اليس هناك نخوة اليس هناك وازع دينى كيف شعورك عندما ترى رجل يتغزل ويرى مفاتن زوجتك امامك ماهو موقفك وماهو شعورك إن كان لا يحرك بك ساكن فيجب عليك اخذ جرعات رجولية ترجعك الى رشدك.
والغريب أن الأباء يشجعون بناتهم للتحرر بشراء الهواتف المحمولة تكلم من شائت ومتى شائت بدون رقيب او حسيب
وقيادة السيارات الراقية والجميلة
والذهاب للنوادي ومقاهي الإنترنت بل والبعض وفر لهن النت في البيت لتظل في ساعات الليل المتأخرة تتكلم مع ذا وذاك بحجة صداقة شريفة واي صداقة شريفة تجمع بنت ورجل ، ما أجتمع رجل وإمراة إلا وكان الشيطان ثالثهما..
واخرى تسافر إلى الخارج بحجة الدراسة سنوات لتقول أنها واثقة من نفسها لتعود معها ولد...آه ياهذا الزمن
بالله عليكم هل اصبح شرع الله ضعيفاً لديكم الم تعلموا أن كلام المرأة في الصلاة لا يجوز وان خروج المراة بدون محرم لا يجوز وأن الثياب يجب أن تكون محتشمة تغطى لا تظهر الفتن والمفاتن درءأً للفتنة الم تعلموا أن الديوث محروم من رائحة الجنة ألم تعلموا أن النساء قوارير ...
نعم المرأة في صدر الإسلام شاركت في المعارك في تضميد الجرحي وإعداد الطعام، صحيح أن المرأة كانت داعية للإسلام مشرعة فقيهة قاضية عالمة لجنسها، صحيح أن المرأة نصف المجتمع، صحيح أن الأم مدرسة إن أعدتتها أعددت جيلاً طيب الأعراق.
فالمرأة لها خصوصيتها وبيئتها التي ميزها الله عن الآخرين فليس كل عمل صالح لها، وليس كل بيئة مرتع لها فلها بيتها وأطفالها وأسرتها وتستطيع أن تكون زعيمة بلا منازع في التعلم والتعليم في الحنان والرأفة في الحب والألفة، ولتكن أمهات المسلمين لنا مثلا في ذلك بدلا من تحرر الغرب التي جعل من المرأة سلعة تنتهي بانتهاء جمالها والمطلوب منها فلا تكوني سلعة ولتكوني جوهرة ثمينة على مر السنين كما أمرك الله بذلك...
فأي جيل ننتظر من تحرر الغرب والشرق جيل المسلسلات التركية والمكسيكية والأفلام العربية والأجنبية والكليبات ...إلخ
وكم هي القصص لسوء التربية والإهمال والثقة الزائدة من الوالدين للآبناء ..فلا تكرروا أخطاء الآخرين...
تأكدوا أن أي شيء يباح بلا مراقبة يصبح مهانة لكم طوال العمر لك ولاسرتك مهما حاولت درء الفضيحة فكيف تكون نظرة الناس لك ونظرتك لنفسك امام ظميرك ...
إلى كل أب وأخ وزوج وإبن كن قدوة لاسرتك حافظ على أخلاقك (عفوا تعف نسائكم) الثقة لها حدود والتحرر عواقبه وخيمة راقب ملابسها خروجها حركاتها لاتقيدها بل اسعى لسعادتها بحفاظها على عفتها اترضي ان تكون محل سخرية من المجتمع وعلى الاب ان يكون شديدا بحب ومراقبة برأفة وتربية بحنان وعطف وتوصيل الرؤية كاملة ليس بالصوت العالى والضرب بل بالحوار والإقناع وفقاُ للشرع،و كن محل ثقة لها كن مستودعاً لاسرارها..
إلى كل ام فاضلة واخت عظيمة لست متحاملاً والله عليكم ولكن الذنب ليس ذنبكم بل ذنب الرجال والمجتمع من حولكم اولاً فكونى منارة للإسلام سيدة للاخلاق عظيمة المناقب جميلة بعفتك قوية بدينك وشخصيتك طويلة البال والعقل الراسخ تحافظ على كرامتها ودينها لترضي ربها ونبيها محمد صل الله وعليه وسلم...
فلا تكونى تسلية طائشة ومتعة زائلة ولقمة سائغة فجمالك لن يدوم وشبابك لن يطول لكن عملك سيبقى الى يوم النشور وهناك من يسجل كل شيء فأين تريدين التسجيل في ميزان الحسنات أم السيئات ..
تأكدى أن الذئاب دوماً يحيطون بك فلتكن اسوارك طويلة وتحصيناتك قوية بالملبس المحتشم والخطوات الواثقة والمحرم القاسم لكل النظرات كلما استطعت الى ذلك سبيلاً فلست متشددا والله بل معاتباً وراجياً ومناشداً للرجال والنساء على حدِ سواء
والعاقلة هي سيدة نفسها ولا تقولى أن الظهور بمظهر مغري يؤدي إلى الزواج السريع بالعكس هناك العديد من الدراسات تؤكد أن الشباب يميلون ويتزوجون المختفية عن الأنظار والمنقبة بالعفة عن المتحررة وهذا ما بقى من تقاليدنا التى قد تكون في معظم الأحيان صحيحة وتأكدى أن دعائك لله سيقرب لك الفرج فلا تتسرعى لتذهبي الهاوية ...
وان تصلِ متأخرة خير من أن لا تصل إلى برِ الأمان...
والحمد لله القائل في محكم آيات التنزيل((وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)) الأحزاب 33.. فلنجعل من كتاب الله دستور إلهى فهو اعلم بنا منا والله من وراء القصد...,
[b][right]
الإثنين 2 يوليو 2012 - 19:28
