عندما تسكن القنطرة القلوب
تحب أن تنظر إليها لحظة الغروب
وتنحت في ذاكرتك
صورة في عشقها تذوب
كأنك لأول مرة تراها
فتهيم في هواها
وتنهل من نسائم
ماء واد الحي
يغازل عينيك
وهدير الحمام
ينساب إلى أذنيك
كسمنفونية عذبة تصفق لها بيديك
يمتزج معها بهاء النخيل
ساعة الأصيل
فتشعر بالسرور في حدود المستحيل
عندما تسكن القنطرة القلوب
تصنع البهجة في الدروب
تحن لها الأقدام
وزائريها عبر الأيام
وكل من زارها مبهور
بما فيها من قناطر وجسور
والماء و الصخور
وعاشق الطبيعة بجمالها الآخذ مبهور
فنخيلها محبوب
كيف لا وهي عطر بوابة الجنوب
ذكرياتها من أحلى الأيام
تسلب الألباب
ويحبها الغرباء و يعشقها الأحباب
يتهادى جمالها بين الأهداب
فتكون كتحفة ليس فيها ما يعاب
عندما تسكن القنطرة القلوب
لا سبيل للخيانة
فحبها لذة و أمانة
تحن لجذورشجرها العروق
والعيون لمنظر الشروق
عندما تسكن القنطرة القلوب
تحن لمرأى بوبياضة الساحر
وشرائط الغابة الفاخر
و السعف و التين الهندي
وبيوت الطوب العتيقة
وخرير السواقي
و يشدك الحنين إلى أن تغرف من عبق التاريخ
عندما تسكن القنطرة القلوب
تعتلي عرش الجمال فهي أميرة البوادي
وأحب مكان في بلادي