بالله قولو لي هل أنا على خطأ
كثيرون هم أولئك المتعصبون الذين تجدهم يشرعون ويحرمون الكثير من الأمور التي ربما سهلت الحياة على البشرية فتجدهم يقولون هذا حرام وهذا ما أنزل الله به من سلطان
هل يريد هؤلاء أن ينزل الله عليهم آيات تبين لهم ما إذا كانت الكثير من الأمور المستحدثة والحديثة حلالاً أو حراماً.
فتجدهم مثلاً يقولون.
المحادثة عبر السكايب حرام
المحادثة عبر الفيس بوك حرام
لماذا أخذ هؤلاء بالجانب السيء من هذه الأمور
ألم يعلمو ان استعمالها متوقف على كل شخص منا وكيفية استعماله لها
فمثلا: عندما أصبح الأنترنت متوفر في منزلنا لم يكن يعلم أي من أبي وأمي أنه باستطاعتهما أن يكلما أحد أبنائهما عبر السكايب بل وزيادة عن ذلك يستطيعان حتى أن يرياه وهو يحادثهما
كل ذلك بثمن أرخص بكثير من استعمال حتى الهاتف النقال
لنقل مثلا أن الدقيقة الواحدة باستعمال الهاتف النقال تكلفك 8دج، ما يعني أنك إذا أردت أن تتكلم لمدة ساعتين فسيكلفك الأمر 960 دج
لنقل أن أحدنا كان عنده هذا المبلغ وأراد أن يستعمله كله في مقهى للأنترنت لكي يكلم والديه عبر السكايب
ولنقل أن هذا المقهى سيطلب منك 60 دج للساعة
في هذه الحالة سيتكلم الإبن مع والديه لمدة 16 ساعة
فقولوا بالله عليكم هل ساعة واحدة عبر الهاتف النقال تساوي 16 ساعة عبر السكايب
بالطبع هذا الولد لن يكون مبذرا لينفق هذا المبلغ كله ليكلم والديه
وإنما قلت ذلك للتمثيل فقط
فباستطاعته أن يتحدث معهم لمدة ساعة كاملة وأظنها تكفيه للحديث مع والديه
لأنه لن يحكي قصة حياته لهما فهما أدرى به من أي أحد غيرهما
ويحتفظ بال 900 دج المتبقية والتي سينتفع بها في وقت آخر
أما عن الفيس بوك
فلا أنكر أن هنال من يستغله لنشر الفساد
لكن لايجب أن ننسى أن هناك الكثير من القنوات المسلمة والملتزمة تستعمله في مجالها الدعوي لنشر ديننا الحنيف
كما أن هناك صفحات لكثير من المشايخ والتي تسمح لكثير من الشباب التواصل معهم وأن يسألوهم عن الفتاوى والقضايا التي تصعب عنهم
فهل استعمال كل من السكايب والفيس بوك في هاتين الحالتين حرام
أما أنا فأقول أنه يحرم استعمالهما في الحرام ويجب استعمالهما في طاعة الله وفي نشر ديننا الحنيف
وكثير هي تلك الأشياء والقضايا الحديثة التي حرمها أولئك المتعصبون دون أن يتعرضوا أو حتى يفكروا في ما قد تجلبه من نفع لعامة الناس وخاصتهم إذا ما استعملت بالطريقة الحسنة
فبالله عليكم قولوا لي هل أنا على خطأ