لقد كتب الاقدمون في الاعجاز اللغوي والبلاغي للقرآن الكريم فلم يتركوا شاردة أو واردة جالت بخاطرهم إلا وسجلوها وجاء المعاصرون فجالوا وصالوا في إعجاز القرآن الكريم حتي جاءوا علي ذكر البصمة في قوله تعالي ( بلي قادرين علي ان نسوي بنانه ) وفي ظاهر الامر فإن اعجاز البنان وهو هذا العضو الصغير البسيط لا يمكن ان يقارن بالاعضاء المعقدة كالمخ والاعصاب والغدد وهلم جر . ولكن لما تعلم ان البصمة تميز الإنسان فردا فردا من لدن آدم الي يوم القيامة تعلم الدلالة من ذكر البنان ورغم كل هذا ظل الروافض يصرون علي ان القرآن قد حرف حتي اصبح القول بتحريف القرآن من ضروريات الرفض والتشجيع وألفت في ذالك كتب ووضعت الاحاديث ولفقت الروايات وأضيفت آيات وسور بكاملها وغيرت المعاني والالفاظ والعبارات والدلالات واصبحوا يقولون في القرآن بالهوي لا يتعظون ولا يرتدعون لا تردعهم عن غواياتهم الحقائق ولا يخافون من الله البوائق الي ان جاءتهم صكة من الله رادعة لن يستطيعوا لها ردا ولا صدا فالله يقول سبحانه وتعالي في زمان الابداع اللغوي تم حفظه جل وعلا ان الله سبحانه وتعالي قد مدح القرآن بانه محفوظ وبانه خال من الاختلاف ولاكن لاتتضح الصورة الكاملة الا عندما تمعن النظر في الترتيب الرقمي للايات والسور ان هذا الترتيب الرقمي للقرآن الكريم يدل دلاله واضحة وبينة ورائعة علي ان القرآن منزل من عند الله ومرتب باياته وسوره وان كل سورة وكل آية وكل كلمة وكل حرف في القرآن إنما وضع في مكانه بتوقيف من عند الله وإن القرآن لو رقم لكان ترقيمه ايضا توقيفا من عند الله ان الاعجاز الرقمي الذي يصك الرافضة يبدو من عدد السور إن عدد سور القرآن هو 114 سورة لا اكثر ولا اقل ولايحتمل القرآن الزيادة أو النقصان .
يقول الاستاز جلقوم في كتابه معجزة العصر ان معادلتا الترتيب القرآني هما 19 ×6 =114وهو عدد سور القرآن الكريم و 19 ×3 = 57 وهو نصف عدد سور القرآن ونلاحظ ان 19 = 9 +10 وهما رقمان احداهما زوجي والآخر فردي فإذا ضربنا 9 ×6 = 54 ثم ضربنا 10 × 6= 60 فإذا قمنا بعملية رصد وحصر وجدنا ان في القرآن 60 سورة زوجية الآيات ناتجة عن ضرب 10 ×6 وبنفس الطريقة نجد ان 9×6=54 يساوي بالضبط عدد السور فردية الآيات 6×9 و9 هو الععد الفردي في المكونيين ( 9+10) ولو كان هنالك سور اسمه الولاية او اي اسم اخر سيكون عدد سور القرآن اكثر من 114 سورة وينقطع الاعجاز هل هذه هي نهاية الاعجاز الرقمي ؟ كلا بل هذه هي بدايته فالإ عجاز مربوط بالرقم 114 ومربوط بعدد السور فردية الايات وزوجية الايات وفردية الترتيب وزوجية الترتيب المعادلة 19 ×6 =114 ( 9+ 10) ×6= 114 بعد العدد والاحصاء لسور القران وجدنا السور الزوجية 60 سورة ناتج 10 ×6 ووجدنا السور زوجية الايات وزوجية الترتيب 30 سورة ونظرنا الي المعادلة ثانية فوجدنا السور فردية الايات = 54 سورة ناتج 9×6 لاحظ 10 عدد زوجي ساقنا الي السور زوجية الايات والعدد 9 فردي ساقنا الي السور فردية الايات بقي ان نعلم ان السور فردية الايات مقسومة هي ايضا بالتساوي السور فدية الايات فردية الترتيب = 27 سورة السور فردية الايات زوجية الترتيب = 27 سورة لاحظ نحن حتي الان لم نات الي الايات وعددها فاذا اراد الصحابة تحريف القرآن هل يستيطعون تحريفه بهذه الكيفية وهذه البراعة وهذا السحر ؟ تعالوا الي ابداع اخر اخر واعجاز اخر يفرح به المؤمنون ويضيق به الرافضة ضيق الله عليخم بقدر ما ضيقوا علي اهل الاسلام هنالك قسمان من السور بحسب عدد الايات والترتيب في المصحف هنالك سور متجانسة يعني زوجية الايات زوجية الترتيب بابداع رباني غير منتاه جاءت متساوية كل مجموعة 30 سورة ولاحظ 30 عدد زوجي ومجموعها 60 سورة والسور غير المتجانسة زوجية الايات فردية الترتيب وفردية الايات زوجية الترتيب وجاءة ايضا متساوية كل مجموع 27 ومجموعها 54 يقول صاحب النظرية اعجاز القرآن في العدد 3303 مجموع الارقام الدالة علي السور المتجانسة زوجية زوجية فردية فردية يساوي 3303 يعني مجموع ارقام السور زوجية الايات زوجية الترتيب وفردية الايات فردية الترتيب كم ان مجموع الارقام الدالة علي السور غير المتجانسة زوجية الايات فردية الترتيب وفردية الايات زوجية الترتيب يساوي ايضا 3303 عدد ايات القرآن الكريمهو 6236 فهاكم يايه الرافضة مجموع الايات في السور المتجانسة زوجية الايات وفردية الايات فردية الترتيب هو 2933 اذا اضفنا اليه مجموعة الارقام الدالة علي هذه السور المتجانسة وهو 3303 نجد الاتي 2933+3303=6236 وهو عدد ايات القرآن الكريم وطبعا في هذا رد ليس علي الرافضة وحدهم بل علي كل منكر او مشكك في امر من امور الوحي او في الرسالة او في التوحيد او في الجنة او في النار او في الحساب والعقاب والثواب وهو رد علي اي طعن من اي وجه جاء في صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم الذين ادوا الينا هذا الكنز وهذا الاعجاز ان الاعجاز القرآني لا ينتهي عند حد