ضاع عمرهما بخطأ !!!!!!

قصه رآئعه : للفـآئـدهـ :
ضاع عمرهما بخطأ !!!!!!
كانت هناك شابة
جميلة تحب الكتابة ورسام صغير نشئا في إحدى البلدات الصغيرة وكان الرسام
يملك موهبة كبيرة في الرسم بحيث توقع له الجميع مستقبلا مشرقا وحين بلغ
العشرين تزوج الشابة الجميلة وقررا الذهاب سوياً إلى العاصمة وكان طموحهما
واضحاً منذ البداية حيث سيصبح هو رساما عظيماوهي كاتبة مشهورة وهناك سكنا
في شقة جميلة وبدئا يحققان أهدافهما بمرور الأيام وفي الحي الذي سكنا فيه
تعرفت الكاتبة على سيدة ثرية لطيفة وذات يوم طلبت منها استعارة عقد لؤلؤ
غالي الثمن لحضور زفاف في بلدتها القديمة ووافقت السيدة الثرية وأعطتها
العقد وهي توصيها بالمحافظة عليه ولكن الكاتبة اكتشفت ضياع العقد بعد
عودتهما للعاصمة فأخذت تجهش بالبكاء فيما انهار الرسام من أثر الصدمة وبعد
مراجعة كافة الخيارات قررا شراء عقد جديد للسيدة الثرية يملك نفس الشكل
والمواصفات ولتحقيق هذا الهدف باعا كل مايملكان واستدانا مبلغا كبيرا
وبسرعة اشتريا عقداً مطابقا وأعاداه للسيدة التي لم تشك مطلقا في أنه عقدها
القديم غير أن الدين كان كبيرا فتركا شقتهما الجميلة وانتقلا إلى غرفة
حقيرة في حي قذر ولتسديد ماعليهما تخلت الشابة عن حلمها القديم وبدأت تعمل
خادمة في البيوت أما الرسام فترك الرسم وبدأ يشتغل حمّالا في الميناء وظلا
على هذه الحال خمسة وعشرين عاماً ماتت فيها الأحلام ،وضاع فيها الشباب،
وذات يوم ذهبت الزوجة لشراء بعض الخضروات لسيدتها الجديدة وبالصدفة شاهدت
جارتها القديمة فدار بينهما الحوار التالي -عفواً هل أنت الشابة التي كنت
جواري ؟
- نعم ، من المدهش أن تعرفيني بعد كل هذه السنين
-إلهي تبدين في حالة مزرية ماذا حدث لك ولماذا اختفيتما فجأة !؟
-أتذكرين ياسيدتي العقد الذي استعرته منك !؟لقد ضاع مني فاشترينا لك عقدا جديدا بقرض ومازلنا نسدد قيمته
-يا إلهي ، لماذا لم تخبريني يا عزيزتي لقد كان عقدا مقلدا!!!!!!!!!!
تبدو لنا هذه القصةالمأساوية وكأنها لوحة خيالية !!!!!!!!!
بغض
النظرعن أحداث القصة واذا ما تخطينا فكرة الوفاء والامانة الى المعنى
الاكبر المراد هل من الممكن أن تكون هناك أفكارا خاطئة "حمقاء أحيانا "أن
تدمر حياتنا وتقلبها
رأسا على عقب ...لمجرد أننا نحن من وضعها في رأسنا وأبينا إلا أن نصدقها ليتغير بها مجرى حياتنا !!!!!!!!!!!!!!!
انصب رأسك سارية لا تنحني للريح.. مزق صفحات خوفك الآن،
فاستعد سعادتك المسروقة من ركاب الحزن، إسترجع أمانك المسلوب من قبضة الخوف،
ازرع في دواخلك إيمانا بالقدر يهزم خشية المجهول، وتوكل على الله.