ماذا لوكان للذنوب رائحة لاتزول حتى بعد الغسل؟
تخيلوا لوكان كل إنسان منا حينما يذنب تفوح منه رائحة ذنوبه ولا يستطيع أبدا أن يزيلها حتى بالغسل؟
...
فماذا كنا سنفعل حينها ؟؟!
وهل تتوقع أخي أن هناك من يستطيع الإقتراب منك إذا كانت تفوح منك رائحة ذنوبك التي تزداد بشاعة كلما غرقت أكثر في معاصيك ؟ هل تتخيل منظرك والناس يبتعدون عنك ويمسكون أنوفهم بأصابعهم حينما تقترب منهم ؟؟!
وإذا كان هذا يحصل فعلا فهل سنستمر بمعاصينا ؟؟! وهل سنحتمل رائحة أنفسنا التي قد لايطيقها حتى أحب الناس إلينا؟!
سؤالي الثاني : ماذا لو كانت العقوبة على الذنب ( سواء أكانت النار والعياذ بالله أو غيرها ) تأتي بعد القيام به مباشرة ، فهل كنا سنقوم به حتى لو كانت العقوبة سريعة وغير مؤجلة ؟ ولماذا ننسى أن تأجيل العقوبة لا يعني نفيها ؟
الآن أطلب منك أن تتخيل أن للذنوب فعلا رائحة وعقوبة عاجلة وتجيب هل تتجرء وتقوم بها ؟ وهل تستطيعون الإقتراب من الناس بكل ثقة وتجلس معهم دون أن ينفروا من رائحتك؟
أطلب منكن الإجابة على هذا السؤال بينك وبين نفسك؛ لأن فكرة الموضوع عبارة عن تذكير لنا فقط بما قمنا به من أعمال سيئة...